ض
اقت فلما
عاد جوزيه فرجت وكان الجميع يظن أن الدرع عن الجزيرة راحل. فبعد تراجع
نتائج الأهلي خلال مباريات الدور الأول وفقدانه الإمتاع والإقناع واحتلاله
المركز الرابع. استسلمت جماهيره لليأس وأقتنعت بأن فريقها لا بد وأن يدفع
ضريبة التغيير وبناء فريق جديد بالتنازل عن حلم الحفاظ علي اللقب. ولكن
القدر كان رحيما بجماهير القلعة الحمراء وساق إليهم نبأ سارا بعودة القيصر
مانويل جوزيه لقيادة الفريق.
ففي نفس اللحظة التي اشتدت حاجة
الأهلي للداهية البرتغالية كان جوزيه نفسه في أمس الحاجة إلي استعادة هيبته
بعد تجربته الأنجولية السعودية التي لم تكلل بالنجاح. فكانت العودة التي
كلفت الأهلي أغلي مرتب لمدير فني في تاريخ التدريب المصري ولكن أحدا لم
يبال بالتكلفة فالبرتغالي جوزيه هو معشوق الجماهير الأهلوية وصانع السعادة
لمحبي القلعة الحمراء.
ومن المفارقات أن التوأم قابل
توقيع جوزيه للأهلي بتصريحات من العيار الثقيل حين أكد أبناء حسن أنهم
الأسعد بين المصريين بعودته بل وتمادي إبراهيم حسن وتنبأ له بالفشل. لكن
صائد البطولات عاد لينتشل عشاقه من قاع اليأس إلي قمة الأمل. ورفض
الاستسلام لفارق النقاط الست بينه وبين الزمالك. وتقدم خطوة تلو الأخري حتي
استطاع تحويل تأخر الأهلي إلي تقدم وبفارق خمس نقاط كاملة ليعزف منفردا
علي القمة. ويترك فتات الدوري ليتقاسمه الآخرون.
مباراة الأهلي والمقاولون العرب
اليوم في الجولة رقم ¢200¢ لجوزيه مع الأهلي في مسابقة الدوري العام قد
تحمل كلمة النهاية لموسم الثورة. حيث قاد الساحر جوزيه الأهلي في بطولة
الدوري العام في¢199¢ مباراة نجح في إحراز الفوز في ¢153¢ بينما تعادل في
¢35¢ وخسر في ¢11¢. بنسبة نجاح 82.7%. وسيسعي أسطورة التدريب المصري لحسم
اللقب السادس له والسابع للأهلي علي التوالي.
وبالحصول علي درع الدوري هذا
الموسم يكون جوزيه قد وصل للبطولة رقم ¢20¢ له مع الأهلي حيث حقق معه من
قبل ¢19¢ لقبا متنوعا. منها الفوز بدرع الدوري لخمس سنوات متتالية.من موسم
2004/2005.والحصول علي كأس مصر مرتين فقط ¢2006 . 2007¢. وتحقيق السوبر
المصري أربع مرات إلي جانب الفوز بكأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري
أربعة مرات "2001/2002. 2004/2005 . 2005/2005 . 2007/2008" ومعها السوبر
الإفريقي أربع مرات.
حصد القيصر في فترة ولايته
الأولي بطولتين غابتا 14 عاما عن الأهلي ففاز ببطولة دوري أبطال إفريقيا
بعدما أطاح بالترجي بهدف مدير الكرة الحالي بالفريق سيد عبدالحفيظ وسحق صن
داونز الجنوب إفريقي بثلاثية بيبو. وعلي حساب مواطنه كايزر تشيفز حقق جوزيه
بطولته الثانية بالفوز بكأس السوبر الإفريقي بهزيمته برباعية في مباراة 15
مارس 2002.
وبرهن البرتغالي توني اوليفيرا
علي أن السر لا يكمن في اللغة البرتغالية بعدما فشل في قيادة الأهلي موسم
2003/2004 فتم استدعاء جوزيه لفترة ولاية ثانية ورغم تأكيده عند توليه أن
الانتصارات ستتوالي من العام التالي لقدومه بدأت السهام توجه إليه. خاصة
بعد انسحاب الأهلي من البطولة العربية. ولكن في موسم 2004/2005 أسكت جميع
الألسنة بعدما تسيد الموقف وأحكم بزمام الأمور فبدأت رحلة البطولات
والإنجازات بتحقيق درع الدوري دون أي خسارة.
وبعدها بعام كان قد حقق كل ألقاب
البطولات التي شارك فيها من دوري وكأس وسوبر مصري إلي دوري وسوبر إفريقي
وتأهل لأول مرة في تاريخ الأهلي إلي المونديال القاري للأندية باليابان.
وكان جوزيه علي موعد مع العالمية
موسم 2006/2007 بعدما أحرز القاب البطولات الخمس التي شارك فيها وتوجه إلي
اليابان ليحقق برونزية البطولة في إنجاز لم يحققه فريق عربي من قبل. وفي
موسم 2007/2008 حقق بطولتي الدوري والسوبر المصري إلا أن العرجون حرمه من
الحفاظ علي اللقب الإفريقي.
وأنهي جوزيه فترة ولايته الثانية
في موسم 2008/2009 بالفوز بالدوري والسوبر المصري والدوري والسوبر
الإفريقي.
واتسمت نكهات الفوز في عهد
العبقري جوزيه بمذاق خاص ففي أول مبارياته في 4 أغسطس 2001 حقق فوزا
تاريخيا علي بطل القرن الأوروبي ¢ريال مدريد¢ بهدف النيجيري صنداي. وأذاق
الزمالك كأسا لم يتجرع مرارته طول تاريخه أمام غريمه الأهلي بعدما هزمه
بنتيجة ¢6/1¢ في لقاء الدور الثاني موسم 2002.2001. وفي موسم 2004/2005 سحق
الدراويش بالإسماعيلية بسداسية فتعلقت جماهير الأهلي بالأسطورة البرتغالية
ومنحته ثقتها علي الدوام.
وطوال مسيرته مع الأهلي نالت
الاتهامات من جوزيه كثيرا وكان أبرزها أنه السبب في قتل قطاع الناشئين.
واعتماده علي جلب الجاهزين دائما. والغرور والعنجهية. ولكن الخبير جوزيه لم
يدع الاتهامات تفسد عليه يوما ما حققه من إنجازات وبطولات. فهو القيصر
والساحر صائد البطولات وامبراطور الإنجازات أبوزيد زمانه وملك عصره وأوانه
.. أفضل أجنبي قاد التدريب في الأندية المصرية علي مر تاريخ الدوري المصري.