خشوع الصحابة والسلف الصالح فى الصلاة
يحكي أنه أصاب عروة بن الزبير إبن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة رضي الله عنهم وأرضاهم مرض برجلة يسمي داء الأكلة، وكان علاجة أن يتم قطع قدمة حتى لا ينتشر المرض فى باقي أعضاء الجسد، ولهذا كان علي عروة أن يشرب بعض الخمر ليغيب عن الوعي وبالتالي لا يشعر بالألم الشديد حينما يتم بتر قدمة، فرد عروة بن الزبير : أيغيب قلبي ولساني عن ذكر الله ؟! والله لا أستعين أبداً بمعصية الله علي طاعية، فقالو له أنهم سيأتوا برجال تمسك به، فقال عروة : أنا أعينكم علي نفسي، فأجابوا فى دهشة : لن تطيق، فقال عروة : أتركونى أصلي وأنتظروا فإذا وجدتموني لا أتحرك وقد سكنت جوارحي حتي أسجد، فإذا سجدت فافعلوا بي ما تشاؤؤون فما عدت فى الدنيا !
وبالفعل جاء الطبيب وانتظر حتي سجد عروة فأتي بالمنشار وقام بقطع قدمة فلم يتألم ولم يصرخ عروة، بل كان يقول : لا إلة إلا الله رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلي الله علية وسلم نبياً ورسولاً حتي أغمي علية وهو لم يصرخ صرخة واحدة ولم يطلق آة واحدة، فلما أفاق نظر إلى قدمة وقال : أقسم بالله أنى لم أمش بك إلى حرام ويعلم الله ذلك، ويعلم الله كم وقفت عليك قيام الليل لله عز وجل، فأسرع أحد الصحابة يقول : أبشر يا عروة فقد سبقك أحد أعضائك إلى الجنة ، فقال عروة : والله ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء .
ويقول ابن مسعود رضي الله عنه :نزلت الآية التى يقول فيها الله عز وجل : ” ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ” صدق الله العظيم، بعد أربع سنوات من إسلامهم، فعاتبهم الله عز وجل بهذة الآية بسبب قلة خشوعهم، فكان الرجال يعاتبون بعضناً البعض قائلين : ” ألم تسمع قول الله تعالي : ” ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ” فيسقط الرجل باكياً علي عتاب الله عز وجل لنا .. هذا حال سلفنا، فكم منا يشعر الآن بعتاب الله عز وجل فى هذة الآية، اللهم أجعلني وذريتي مقيمين الصلاة وأجعلنا من الخاشعين .
و فى يوم سأل أحدهم حاتم الأصم : كيف تخشي فى صلاتك ؟ فأجاب حاتم الأصم أنه عندما يقوم فيكبر للصلاة، يتخيل الكعبة من أمامة والصراط تحت قدمية، والجنة عن يمينة والنار عن شمالة وملك الموت من ورائة، وأن رسول الله صلي الله علية وسلم يتأمل صلاتي وأظنها ستكون آخر صلاة لي، فأكبر الله عز وجل بتعظيم وأقرأ بتدبر وخشوع وتأني وأسجد بخضوع لله عز وجل وأجعل صلاتي خوفاً من الله ورجاءاً فى رحمتة، ثم أسلم ولا أدري هل قبلت صلاتي أم لا !
روي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يوماً يصلي فى بستانه، وبينما هو يصلي لمح طيراً يخرج من شجرة صغيرة فتأمل هذا الطير وتعلقت عيناة به وسرح عن صلانة حتي نسي كم صلي، فذهب إلى رسول الله صلي الله علية وسلم وهو يبكي قائلاً : يا رسول الله، إني قد شغلني طائر فى بستان عن صلاتي فنسيت كم صليت، فإني جاعل هذا البستان صدقة فى سبيل الله فضعة يا رسول الله حيث شئت، لعل الله عز وجل يغفر لي سهوي .. الآن كيف حال الآلاف منا، وقد شغلتنا الدنيا ولهتنا عن تركيزنا وخشوعنا فى الصلاة .. اللهم ارزقنا الخشوع فى الصلاة وتقبل صلاتنا وقيامنا يارب العالمين
يحكي أنه أصاب عروة بن الزبير إبن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة رضي الله عنهم وأرضاهم مرض برجلة يسمي داء الأكلة، وكان علاجة أن يتم قطع قدمة حتى لا ينتشر المرض فى باقي أعضاء الجسد، ولهذا كان علي عروة أن يشرب بعض الخمر ليغيب عن الوعي وبالتالي لا يشعر بالألم الشديد حينما يتم بتر قدمة، فرد عروة بن الزبير : أيغيب قلبي ولساني عن ذكر الله ؟! والله لا أستعين أبداً بمعصية الله علي طاعية، فقالو له أنهم سيأتوا برجال تمسك به، فقال عروة : أنا أعينكم علي نفسي، فأجابوا فى دهشة : لن تطيق، فقال عروة : أتركونى أصلي وأنتظروا فإذا وجدتموني لا أتحرك وقد سكنت جوارحي حتي أسجد، فإذا سجدت فافعلوا بي ما تشاؤؤون فما عدت فى الدنيا !
وبالفعل جاء الطبيب وانتظر حتي سجد عروة فأتي بالمنشار وقام بقطع قدمة فلم يتألم ولم يصرخ عروة، بل كان يقول : لا إلة إلا الله رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلي الله علية وسلم نبياً ورسولاً حتي أغمي علية وهو لم يصرخ صرخة واحدة ولم يطلق آة واحدة، فلما أفاق نظر إلى قدمة وقال : أقسم بالله أنى لم أمش بك إلى حرام ويعلم الله ذلك، ويعلم الله كم وقفت عليك قيام الليل لله عز وجل، فأسرع أحد الصحابة يقول : أبشر يا عروة فقد سبقك أحد أعضائك إلى الجنة ، فقال عروة : والله ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء .
ويقول ابن مسعود رضي الله عنه :نزلت الآية التى يقول فيها الله عز وجل : ” ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ” صدق الله العظيم، بعد أربع سنوات من إسلامهم، فعاتبهم الله عز وجل بهذة الآية بسبب قلة خشوعهم، فكان الرجال يعاتبون بعضناً البعض قائلين : ” ألم تسمع قول الله تعالي : ” ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ” فيسقط الرجل باكياً علي عتاب الله عز وجل لنا .. هذا حال سلفنا، فكم منا يشعر الآن بعتاب الله عز وجل فى هذة الآية، اللهم أجعلني وذريتي مقيمين الصلاة وأجعلنا من الخاشعين .
و فى يوم سأل أحدهم حاتم الأصم : كيف تخشي فى صلاتك ؟ فأجاب حاتم الأصم أنه عندما يقوم فيكبر للصلاة، يتخيل الكعبة من أمامة والصراط تحت قدمية، والجنة عن يمينة والنار عن شمالة وملك الموت من ورائة، وأن رسول الله صلي الله علية وسلم يتأمل صلاتي وأظنها ستكون آخر صلاة لي، فأكبر الله عز وجل بتعظيم وأقرأ بتدبر وخشوع وتأني وأسجد بخضوع لله عز وجل وأجعل صلاتي خوفاً من الله ورجاءاً فى رحمتة، ثم أسلم ولا أدري هل قبلت صلاتي أم لا !
روي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يوماً يصلي فى بستانه، وبينما هو يصلي لمح طيراً يخرج من شجرة صغيرة فتأمل هذا الطير وتعلقت عيناة به وسرح عن صلانة حتي نسي كم صلي، فذهب إلى رسول الله صلي الله علية وسلم وهو يبكي قائلاً : يا رسول الله، إني قد شغلني طائر فى بستان عن صلاتي فنسيت كم صليت، فإني جاعل هذا البستان صدقة فى سبيل الله فضعة يا رسول الله حيث شئت، لعل الله عز وجل يغفر لي سهوي .. الآن كيف حال الآلاف منا، وقد شغلتنا الدنيا ولهتنا عن تركيزنا وخشوعنا فى الصلاة .. اللهم ارزقنا الخشوع فى الصلاة وتقبل صلاتنا وقيامنا يارب العالمين